الدوحة - نقلا عن معا - تجاوزت حصيلة الأمسية الخيرية، للملتقى الإنساني الأول لدعم الشعب الفلسطيني 100 مليون دولار. 

وتم جمع الحصيلة الليلة الماضية، من جهات محلية ودولية ، في حفل أقيم بفندق ماريوت نظمته مؤسسة قطر الخيرية، وحضرته الوفود المشاركة في الملتقى . 

وشمل الحفل مزاداً علنياً على مقتنيات من المسجد الأقصى، من بينها قارورة زيت زيتون، بيعت بـ20 ألف دولار، وأخرى بها تراب من المسجد بيعت بـ40 ألف دولار، وخاتم ألماس بيع بـ100 ألف دولار، اشتراهما مركز عبد الله عبد الغني. 

وكانت أكبر التبرعات 30 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية بجدة، و20 مليون دولار من «قطر الخيرية». 

واختتمت مساء الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة أعمال الملتقى الإنساني الأول لدعم الشعب الفلسطيني، الذي نظمته جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع سبعين منظمة إنسانية حول العالم.

وسيتم توجيه هذه الأموال لدعم القطاعات الأكثر تضررا في فلسطين مثل الصحة والتعليم، بالإضافة إلى إعادة بناء وترميم ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بحسب نتائج الملتقى الذي تواصل لثلاثة أيام.

وقال مساعد المدير التنفيذي للتنمية الدولية في قطر الخيرية إبراهيم زينل إن نجاح الملتقى تمثّل في قدرة المؤسسة على جمع أكثر من سبعين مؤسسة محلية ودولية، على رأسها منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والبنك الإسلامي للتنمية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقد فاقت النتائج كل التوقعات بعد وصول التبرعات في الأمسية الخيرية إلى مائة مليون دولار، وهو ما يضع على مؤسسة قطر الخيرية مسؤولية كبيرة تجاه متابعة المتعهدين وجمع هذه الأموال ومتابعة تنفيذ المشاريع المختلفة المخصصة لها.

ووفق زينل فإن تنظيم الفعالية الجماهيرية يعتبر تتويجا لما حققه الملتقى من نجاح، واعتبر أن دور مؤسسة قطر الخيرية "لا يتوقف عند جمع التبرعات لصالح فلسطين، بل يتعدى ذلك إلى مناصرته والتعريف بتراثه العريق وثقافته المحلية التي رأينا جانبا رائعا منها من خلال هذه الفقرات التي قدمت"

وتخللت الحفل فقرات إنشادية، وأفلام تسجيلية عرضت آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وستذهب حصيلة المزاد لمشاريع إغاثية لإعمار القدس وغزة. إلى ذلك يختتم ملتقى قطر الخيرية لدعم الشعب الفلسطيني أعماله اليوم، ويحتضن الحي الثقافي "كتارا" الفعالية الختامية للملتقى، حيث يقام حفل جماهيري في السابعة مساء. ويتضمن فقرات تبرز معاناة الإنسان الفلسطيني من خلال فقرات ثقافية وفنية وفولكلورية متنوعة.